المشاركون فى سوق الفوركس منقسمون لمجموعتين على حسب نشاطهم و تأثيرهم على سعر العملة: صناع السوق و مستخدمى السوق.
صناع السوق هم البنوك الكبرى و المؤسسات المالية التى تحدد المستوى الحالى لسعر العملة نظراً للحصة الكبيرة من تعاملاتهم فى الحجم الكلى للسوق العالمى. يتحكم صناع السوق باستمرار فى عقود تجارية مختلفة يتم التعامل بها لأنهم يقومون بإجراء صفقات لأنفسهم. صناع السوق هم أعضاء السوق الذين يقومون بتحقيق السيولة لبعض العقود التجارية عن طريق القيام بأوامر للبيع أو الشراء. هم البنوك العالمية و المؤسسات المالية الكبرى و التى تقوم يومياً بالقيام بتعاملات بيع و شراء لعقود تداول بمليارات الدولارات. كل سوق له صانع سوق خاص به. و بالمثل كل وسيط فوركس له صانع سوق، و من خلاله يقدم الأسعار التى يستخدمها العملاء فيما بعد. من ضمن أكبر صناع السوق مثلاً يمكن تسمية دويتشه بنك، بنك ميزوهو، بنك باركليز، سيتى بنك، بنك مانهاتن و بنك الأتحاد السويسرى. و لكى تحدد اذا ما كانت المؤسسة تعتبر صانع سوق، فمن المهم الأخذ فى الأعتبار ليس فقط حجم البنك و لكن أيضاً الحصة من التعاملات فى السوق و القدرة على التأثير على الأسعار فى السوق.
كما ذكرنا من قبل، لكل عقد تجارى محدد يكون له صانع سوق خصيصاً، يمكن أن نحدد ذلك لسوق عقود تداول الUSD/CHF حيث أن صناع السوق الأساسيين هم بنك ستاندرد تشارترد و بنك الأتحاد السويسرى. أما بالنسبة لعقود التداول للروبل، فهؤلاء هم صناع السوق الأساسيون و هم بنك موسكو الدولى و بنك أونكسيم. يمكن أيضاً للبنك المركزى للأتحاد الروسى القيام بهذا الدور و هو الذى يعتبر واحد من أهم المشاركين فى تحديد أسعار العملات مقابل الروبل من خلال القيام بتدخلات مختلفة فى سوق العملة فى حالة اذا ما تخطى الروبل حدود محددة لقيمة العملة.
يقوم صناع السوق بتحديد السعر الحالى لصرف العملة عن طريق اجراء صفقات بينهم و كذلك مع البنوك الصغيرة و التى تعتبر أيضاً من المشاركين فى سوق الفوركس. هؤلاء هم صناع السوق الذين يقدمون الأسعار للبنوك الصغيرة، المنظمات و الأفراد. و بالتالى تظهر فكرة آخرى تميز هؤلاء المشاركون- مستخدمى السوق.
مستخدمى السوق هم المؤسسات المالية، شركات الوساطة، البنوك الصغيرة و الأفراد الذين يقوموت باستخدام الأسعار المقدمة من صناع السوق من أجل القيام بتعاملاتهم. يعتبر مستخدمى السوق لاعبون متحفظون فى الأسواق و ذلك على الرغم من أن الحجم الكلى لتعاملات مستخدمى السوق من الممكن أن تكون كبيرة و لكن نصيب كل واحد منهم بمفرده يكون صغير جداً. دور صغار مستخدمى السوق يكون إما بقبول أو رفض الأسعار المقدمة. و بناء على ذلك يقوم صناع السوق بتهيىء السعر و مستخدمى السوق يقبلونه.